تاريخ انشاء المتحف

كان المغرب دائما منفتحا في وقت مبكر على مختلف تكنولوجيات الاتصال منذ تنظيم قطاع البريد في عهد السلطان مولاي الحسن 1 سنة 1892 و حتى قبل ذلك.

فمنذ اختراع التلغراف الهوائي إلى أحدث الابتكارات الحديثة في مجال الاتصالات ، كان المغرب ولايزال دائما رائدا في إدخال التكنولوجيات الجديدة. فعلى سبيل المثال تم تركيب أول خط هاتفي بالمغرب سنة1883 في طنجة ، إحداث الربط الهاتفي الأتوماتيكي بين المدن في عام 1932 ، الربط بالأقمار الصناعية في عام 1968 ، والتبديل الهاتفي الإلكتروني في عام 1973، والألياف البصرية في عام 1989 و تكنلوجيا الهاتف النقال سنة 1994.

وبالتالي ، فإن إنشاء متحف مخصص للاتصالات في المغرب كان ضروريا لحفظ تراثنا الوطني المتعلق بتاريخ الآتصالات.

وتعود هذه الفكرة إلى أوائل الثمانينات من القرن العشرين عندما بدأ قطاع الاتصالات يعرف تغيرات عميقة ومتسارعة في مجال التكنولوجيا. في ذلك الوقت ، اختار المغرب رقمنة كافة التكنولوجيات المستعملة ، وبالتالي التخلص التدريجي من التكنولوجيات اليدوية والميكانيكية.

بدأ الإنشاء الفعلي لمتحف اتصالات المغرب ايتداء من سنة 1996 حيث ركز العمل في البداية على جمع الآليات و المعدات القديمة للاتصالات ( التلغراف والهاتف و المقاسم الهاتفية ، والمحطات ، وأدوات التجارب والإصلاح ... )

تم الإنتقال إلى مختلف المديريات الجهوية للاتصالات التي ساهمت في تجميع القطع المتحفية واعداد الآليات القديمة التي ستكون العمود الفقري للمجموعة المتحفية .

كما تم الإطلاع على مجموعة من الوثائق المهمة التي تخص المراحل الولى لإدخال الهاتف والتلغراف إلى المغرب، حيث تم ربط الاتصال بالمكتبة الوطنية للملكة المغربية، وأرشيف المغرب، والخزانة الملكية، و أرشيف نانت في فرنسا بالإضافة إلى وثائق مؤسسة تليفونكا اسبانيا.

وهكذا تم افتتاح المتحف لأول مرة في يم الإثنين 24 سبتمبر 2001 للجمهور بعد حفل افتتاح حضره عدد من الشخصيات الوطنية والأجنبية .

ابتداء من فاتح نوفمبر 2012، تم إغلاق المتحف ليتم نقل التحف والمعدات إلى المقر الجديد لاتصالات المغرب، حيث تم تخصيص مساحة اكبر للمتحف فاقت الضعف. هذا الفضاء الجديد مكن من اعداد سيناريو جديد للعرض أكثر تناسقا يوفر مخططا سلسا وبيداغوجيا للزيارة يمكن للزائر من خلاله الاطلاع على التطور التكنولوجي والمؤسساتي للاتصالات. ​